روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل أتركه للموت.. بانفصالي عنه؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل أتركه للموت.. بانفصالي عنه؟


  هل أتركه للموت.. بانفصالي عنه؟
     عدد مرات المشاهدة: 1943        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد..بداية انا اود ان اهنئكم على هذا الموقع الرائع وعسى ان يباركه الله لكم وباسم الله ابدا مشكلتي

أنا فتاة اعيش مع عائلتي المكونه من ام واخت واخوين اخرين بدون اب لان والدي تزوج من اخرى وجرد امي من جميع ما تملك..

والقى بنا خارج منزلنا لانه تزوج من امرأة اخرى لا اريد ان أستغيبها(اللهم عافينا)

فلابد ان يأتي اليوم الذي ستتلاشى به الغيوم لتشرق شمس نهار جديد ويجد ابي الفرق الشاسع بين المتدينه والمموضه....المهم انتقلنا للعيش انا واخوتي مع امي في بيت اهلها مع جدتي وخالاتي البنات وأخوالي وزوجاتهم واولادهم

فقد كان لكل واحد فيهم شقة كبيره في العماره ذاتها والحمد لله لان حالتهم ميسورة جدا وبنوا لنا شقة خاصه فوق عمارتهم وعشنا بينهم ونحن لازلنا نسكن معهم منذ 10 سنوات.

قبل عدة سنوات كان الجيران والاقارب يتقدمون لخطبتي لابنائهم فقد كنت حسب ما اسمع جميلة جدا لكنني كنت ارفض فكرة الزواج لانني اريد الشهادة والتعليم وبعد ان قدمت التوجيهي بدأت قصتي:

(ابن خالي يصغرني بـ 4 سنوات يغار علي ولا يريد ان يتقدم لخطبتي احد) عندما ذهبت الى الجامعه تعرفت على صديقه وطلبت مني ان تزورني مع امها واخيها كي يطلبونني له وعندما جاؤوا طردهم ابن خالي من المنزل وهدد الجميع انني لن اكون الا له وحده

ومع انني تحدثت اليه كثيرا فأنا عندما كنت ابلغ من العمر 20 هو كان 16 سنه (مراهق) وبعد ان اصبحت في سنه 4 بالجامعه هو كان بالتوجيهي وذات يوم قرر ان يرمي بنفسه من اعلى طابق بالعماره اذا رفضت الخطبة منه

ووضع يده على كتاب الله انه لن يتقدم لامتحانات الثانوية العامه دون ان البس محبسه فوضع الجميع تحت الامر الواقع فاتفقت مع خالي وزوجته ان البس محبسه دون كتب كتاب الى ان ينهي الامتحانات

وبعد ان انهاها ونجح قررت ان اتركه لابحث عن نصيبي واكمل حياتي لكنه رفض بشده حاولت ان ابعده عني لكنني كنت اشفق عليه لانه كان يحبني لدرجة الموت..

كان يتوسل ويبكي الا ابتعد عنه..كانت له شخصية قويه خارج المنزل وداخله وكان يفرض رأيه بعزم في المنزل وعنده رجولة وجمال باهر لكنني كنت اتألم عندما اتذكر فارق العمر لكنني احببته.

وتعلقت به وقررت ان اكمل حياتي معه لانني لن اجد كحبه ابدا...

هو الان سنه ثانية بالجامعه وانا معلمة في روضة اطفال تعينت منذ سنتين... لم نتزوج بعد ولكنني حددت موعد عقد القران بيني وبينه...تقريبا نحن مخطوبين منذ 3 سنوات ولازال ينتظر مني ان اقول له انني احببته ولكنني خاااااائفه...

أخاف ان اندم في يوم ما... لكن ما سر كل هذا الحب؟؟ أ لأنني جميله وصغيرة الحجم؟؟ اخاف ان ينتهي جمالي يوما ما وينتهي معه حبه لي؟؟

لكنني تكلمت معه في هذا الموضوع وأكد لي ان الجمال ليس كل شيء ولكنه احب عقلي وقلبي ولم يحب جمالي فقط....

هل قراري بالزواج به سيكون غلطة حياتي ام ماذا؟؟ أأتركه للموت بانفصالي عنه ام ماذا؟؟ بدأت أحبه وأتعلق به لطيبة قلبه ورقته وحنانه ورجولته فماذا عساني فاااااااااااعله؟؟؟ هل من معين؟؟

استخرت ولم أجد دليل واحد كي اترك او اكمل معه بقية حياتي؟؟ هل سيبقى هذا الحب ام نزوه وستنتهي؟؟ عندما نقف مع بعضنا لا احد يصدق انني اكبره ب4سنوات لان حجمي صغير

واخته الاصغر مني ب6سنوات جثتها اضخم مني وبشرتها توحي بانها اكبر مني فلهاذا هو يقول انني لن اكبر...ماذا افعل؟؟هل قراري بالارتباط به خطأ ام ماذا؟؟

الأخت الفاضلة:

أشكر لك اهتمامك بالموقع ودعواتك له لأن الموقع بكم ولكم وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك، وبعد:

الأخت الكريمة:

اعلمي يا أختاه أن الله أ عز وجل أمر المسلمين بالنكاح، وحثهم عليه، ورغبهم فيه، قال سبحانه:

" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" [النساء: 1].

وقال عز وجل: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21].

وفي الحديث المتفق عليه يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج"،

وأن زواجك من ابن خالك بطريقة الغصب غير مستحبة، وكان يجب عليك منذ البداية ألا تقبلي بهذه الخطبة بهذا الشكل.

أما وقد قبلتي وكما تقولين أحببته الآن فلا غضاضة من إتمام الزواج طالما تقبلينه زوجا لكي.

ولا أجد أن فارق السن يمنع من إتمام هذا الزواج وخاصة أن سنك لا يظهر عليك فلا تجعلي من هذا الفارق عائقا أمام سعادتك طالما أنه يعلم بهذا الفرق ويقبل به، وخاصة أن الفارق بينكما ليس كبيرا.

واصرفي عن ذهنك أنه يحبك لجمالك فقط، ولا تجعلي جمالك سبب تعاستك لأن الرجل لا شك يحب المرأة الجميلة.

ولكن في حالتك بالذات فهو ابن خالك وعلى علم بصفاتك وخلاقك جمالك أيضا ولذلك فهو يحبك ويتعلق بكي.

ونصيحتي لكي أن تستخيري الله بصلاة الاستخارة وتوكلي على الله إذا تيسرت الأمور لإتمام الزواج وفقكم الله وأسعدكم.

الكاتب: أ. عبد الغني فودة

المصدر: موقع المستشار